احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية
صدر للكاتب المغربي عبدالله الساورة نص مسرحي جديد بعنوان ” العشاء الأخير”.(2020/ قلعة السراغنة) ينطلق الكاتب من اللوحة الشهيرة لليوناردو دافنيتشي ” العشاء الأخير ” والتي استغرق في انجازها الفنان أزيد من ثلاث سنوات. ينطلق الكاتب من سؤال مركزي مفاده : من هو الرجل الذي يستحق أن يكون زعيم ورائد عصر النهضة؟ للإجابة عن هذا السؤال يعرج الكاتب على أنماط وأساليب تولف بين التشكيل والتاريخ والقصة و السياسة في نص مسرحي متكامل يحمل الكثير من الأبعاد ومن الدلالات ومن أوجه التقابل والتقاطع بين سلطة السياسي وسلطة المثقف زمن التحولات الاوربية إبان عصر النهضة حيث تم الاحتفاء بالإنسان من خلال تمجيد سلطة العقل والدعوة إلى قيم الحرية والإبداع المعرفي بأشكاله المختلفة…
يقدم الكاتب عبدالله الساورة القادم من دروب الصحافة والنقد السينمائي هذا النص المسرحي بلغة بسيطة تبتعد عن التعقيدات وبأسلوب سلس وشيق على شكل حوارات تتقاطع مع حكاية لوحة ” العشاء الأخير” ومع مخاضات عصر النهضة، مبرزا القيمة الرمزية لهذه التحولات في عمقها الإنساني.
النص المسرحي ” العشاء الأخير ” من الحجم المتوسط ( 32 صفحة) تضافرت فيه كل عناصر الكتابة المسرحية وما تحمله من تشويق وإثارة ذات أبعاد فنية وجمالية تأخذ القارئ إلى عوالم يتداخل فيها المتخيل بالواقعي والفكري بالفني الأدبي الجمالي … كما أن العمل ينفتح وبحكم تجربة الكاتب في مجال التدريس في مجال التاريخ حامل لقيم بيداغوجية وتربوية تقرب الحدث التاريخي في قالب مسرحي وسردي بسيط ينآى عن التجريد وعن النمطية المعهودة في تدريس الوقائع التاريخية.