خزانات سيدي بوعثمان ..مآثر تاريخية طالها الإهمال
لفور تنمية : نادية الجوميلي . تصوير : هشام ازريويل
تهتم العديد من دول العالم بمنتوجها السياحي التاريخي المادي واللامادي الذي يدر عليها ملايير الدولارات سنويا بفضل مايضخه السياح في إقتصادها الوطني.
والمغرب بدوره يتميز بالكثير من هذه الآثار التي جعلته يحتل مراتب متقدمة في السياحة العالمية , خاصة مع وجود مدن تاريخية توالت عليها الحضارات كمراكش التي لاتبعد عنها جماعة سيدي بوعثمان سوى بــ 30 كلم . حيت تتوفر هذه الأخيرة على معلمة تاريخية عريقة عبارة عن تسع خزانات مائية تتخد شكلا هندسيا مستطيلا 49متر ويبلغ عرضه 25متر وتبلغ سعة هذه الخزانات 3.254.000لتر وتدخل مياه السد عبر الخزانات 5.4.6 الا ان الخزانات 8.7.2.1.3 مغلقة, يوجد في كل خزان فتحات تسهل عملية دخول المياه إلى الخزانات و يوجد سد رئيسي وسد ثانوي.وقد شيدت هذه المعلمة منذ 900سنة أي في زمن حكم الموحدين ,وقد إكتشفها الباحث الفرنسي شارل ألان سنة 1948م.
ويتميز بناء هذه الخزانات المائية بالدقة والتفرد وبجمالية في التصميم داخليا وخارجيا. فرغم أن الوسائل التي إستعملت في بنائها كانت تقليدية وبسيطة إلا أنها بنيت بإتقان مما مكنها من الصمود رغم الإهمال ,الذي جعلها في وضعية يرثى لها ,بعد أن تحولت مجموعة من هذه الخزانات إلى إسطبلات للبهائم من طرف الساكنة المجاورة وبعضها تحولت إلى فضاءات لقضاء الحاجة وهذا ما تبينه الصور أعلاه من جهة والتغيرات المناخية من جهة أخرى…
ولكن للأسف فهذا الموروث الثقافي ظل لسنوات وما يزال يعاني من إهمال الجهات المسؤولة, ولم يتم إستغلاله بالشكل الصحيح حيث قد يشكل وجهة سياحية تنعش الحركة السياحية داخل المنطقة ,لذلك نرجو من السلطات المحلية الإلتفات لهذا الموروث الفريد والتعريف به محليا ووطنيا.




معلومات جد مهمة و قيمة احسنتي ،واصلي