احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية : عثمان احريكن
قبيل إعطاء إنطلاقة اشغال تهيئة واجهات المحلات التجارية بمركز صخور الرحامنة اليوم الخميس 22 أكتوبر ،مجموعة من التجار و اصحاب المقاهي يتهامسون فيما بينهم معربين عن عدم رضاهم بالنمودج الموحد للواجهات الذي تم إختياره،كما ان عددا منهم يقول بانه كان من الأجدر ان تعطى الأولوية لتأهيل البنية التحتية لتلك المحلات بدلا من الإقتصار على تزيين واجهتها.
تعددت المواقف كالعادة و إختلف الرأي،لكن المشروع إنطلق و كما يقول المثل”البكا ورا الميت خسارة”.و هنا أود أن أشير إلى تغييب المقاربة التشاركية في كل مراحل تنزيل مثل هذه المشاريع.هذه الآلية التي تمكن من وضع تشخيص سليم و شامل ،يمكن من صياغة مشاريع ترقى إلى مستوى تطلعات الفئة المستهدفة. و تفعيل هذه المقاربة يستدعي بالضرورة حضور كل الأطراف من إدارة و مؤسسات داعمة و هيآت تمثيلية و إستشارية، حتى تعطى الفرصة للكل قصد إبداء الرأي و تبيان الموقف و تقديم الملاحظات و الإقتراحات. غير أن الملاحظ في هذا المشروع هو غياب الهيآت المخول لها تمثيل هذه الفئة طيلة مراحل إعداده و تنزيله و إلا فبماذا سنفسر عدم رضى غالبية الفئة المستفيدة منه؟ ألم يكن من المفروض ان تصل ملاحظاتهم و مقترحاتهم إلى مكاتب صناع القرار قبيل إعطاء إنطلاقة المشروع حتى تؤخد بعين الإعتبار؟ أو ليس لهؤلاء التجار و المهنيين هيئة مهنية منتخبة تمثلهم و تترافع على قضاياهم ؟ أو ليس لهؤلاء جمعيات مهنية تؤطرهم و تدعي تمثيلهم؟
خلاصة القول المشروع سينزل و من لم يحضر وقت الصياغة لن تقبل منه شكاية.