احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
لفور تنمية: مصطفى لغتيري
عن منشورات غاليري الأدب صدر للشاعرة ليلى التجري باكورة أعمالها ، ويتعلق الأمر بديوان شعر، يضم بين دفتيه 90 صفحة من الحجم المتوسط، وقد كتب تقديم هذا الديوان الكاتب مصطفى لغتيري وجاء فيه”القصيدة الشعرية عند الأستاذة ليلى التجري خفيفة، رشيقة، شفافة، هشة كجناحي فراشة، أغواها الصباح بنسيمه العليل، فتهادت معه بدون تردد، وحلقت في الأجواء الناعمة، تداعب الهواء بخفقات غضة طرية، ثم ما تلبث أن تلامس بدلال وخنج بتلات أزهار برية ، توشك أن تبتسم لأشعة الشمس المتسللة على استحياء، فيحفزها الدفء لتنشر عبيرها في الأنحاء. إنه البوح أقصى ما يهم شاعرتنا في هذه المجموعة الشعرية. البوح بما وقر في القلب وصدقه الإحساس. إنها بمعنى آخر تمنح لنفسها فرصة، لتعبر عن دواخلها، وما يمور فيها من عواطف جياشة وأحاسيس قوية، تختزل كل المضامين التي هيمنت على النصوص كالحب والوفاء والإخلاص. كل قصيدة هنا ترسم لوحة باطنية، تكشف لنا عن كمياء ذات أتعبها السهاد، وأحاط بها الحلم من كل جانب، فيضاعف بذلك التوق المتجدد لغد أفضل، غد يكون فيه العالم انعكاسا صادقا لما تؤثث به الشاعرة دواخلها، وكأن العبارات والكلمات هنا مرآة صقيلة، تعبر بصدق عن نفس لا ترى في العالم إلا جانبه الرومانسي الحالم، مكتفية بدفقاته المنعشة، تلك التي تحجب عن العين والقلب كل الشرور المتناسلة كالفطر في عالم، ليس بالضرورة وليد أحلامنا البريئة.”