OCP

مهاجر من بنجرير بالديار الايطالية يدعو المغرب لتجنب تجربة الطاليان مع كورونا

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

رضا الرقيبة

 

الإخوة في وطننا الحبيب المغرب رسالة من ثاني اكبر بؤرة لانتشار الڤايروس covid19 بعد الصين، إيطاليا الغالية والعزيزة على قلب كل اجنبي مقيم بها.

امابعد. أحببت أن اشارككم في هذا المقال التجربة التي نعيشها منذ ظهور هذا الوباء في الصين في أواخر يناير من هذه السنة، ليس من أجل زرع الرعب والتهويل لكن من أجل الاستفاذة من التجارب السابقة لتفادي الأخطاء، اولا الڤايروس ليس بالقاتل مقارنة مع السارس او الايبولا هذا حسب منظمة الصحة العالمية والخبراء العاملين في مجال الڤيروسات ليطمئن الجميع لكن الخطير فيه هو سرعة انتشاره ليصل إلى الفئة التي تعتبر الأكثر تضررا والتي يشكل عليها تهديدا واضح وهي كبار السن و الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة، لهذا السبب تحذر منه السلطات المختصة بعدم المساهمة في انتشاره ليصل إلى هذه الفئة ووضع حد له عبر التدابير الوقائية.

والان سانقلكم في جولة حولة مانعيشه بايطاليا لتعم الفائدة.

الجميع هنا كان يعيش حياة عادية كالتي تعيشونها اليوم شوارع ممتلئة بالمارة أسواق تجارية ممتلئة بالزبائن مباريات كرة القدم ومدارس وجامعات مكتظة بالطلبة منتزهات الأطفال ومقاهي ومطاعم، مسارح ودور سينما مملوئة ولك أن تتخيل ماتشاء من اي شكل من أشكال الحياة التي تذب في مدن إيطاليا التي ستتحول في مابعد إلى مدن شبه خالية بسبب تفشي الڤايروس، في حين كان الكل يتابع الوضع في الصين بشيئ من اللامبالاة والكل كان يعتقد انه بمنأى عن المرض ووصوله إلى إيطاليا كان الوضع هادئ لكن كان ذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة، فعلا انها اليوم عاصفة تعصف بايطالبا وباقتصادها الذي لايزال يتخبط في مشاكل الازمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم وضربت إيطاليا وعطلت نموها الاقتصادي لأكثر من عقد من الزمان مافتئ يخرج منها هاهو مرة أخرى يعصف بها إعصار الكورنا من جديد.

ارتكبت الحكومة الإيطالية اخطاءا فادحة يدفع الشعب ضريبتها اليوم.

1.تباطئ السلطات الإيطالية في فرض إجراءات صارمة منذ بداية الأمر وفرض رقابة مشددة على جميع الوافدين عليها بحرا وبرا وجوا ولم تعر الأمر أهمية لأنها كانت منشغلة بالانتخابات الجهوية،

2.عودة الايطاليين الذين كانو في الصين إبان تفشي المرض وخاصة من ووهان والكشف عنهم بواسطة القارئ الحراري فقط وعدم وضعهم في العزل لمدة لاتقل عن 14 يوم الذي وضعته منظمة الصحة العالمية كحد أدنى لتاكد من الحالات المشكوك في اصابتها بالمرض واخلاء سبيلهم فور الكشف عنهم بالقارئ الحراري ليكونوا سبب رئيسي في انتشار العدوى التي تعد بالالاف اليوم.

3.عند تسجيل اول حالة إصابة بالڤايروس لم تضع السلطات حدا لتحركات المواطنين بفرض الحجر الصحي الفوري والجزري إن لم يمتثل المواطن باحترام الاجراءات المفروضة لحفظ السلامة العامة.

4.دور المواطن لم يكن بالشكل المنتظر وخاصة ونحن في دولة يقال عن شعبها انه واع ومتحضر فقد ابان عكس ذلك بعدم امتثاله لاوامر السلطات بإحترام التدابير والتوصيات القاضية بعدم الخروج الا لضرورة وقد حددها القانون في 3، ضروف صحية او عمل أو تسديد فاتوراة و شراء المؤنة.

لم يمتثل الشعب الإيطالي إلا بقوة القانون لكن إمتثل اخيرا ولكن حتى بلغ السيل الزبى وإمتلئة غرف المستشفيات باعداد المصابين التي لازالت في تزايد والتي بلغت إلى حد الآن اكثر من 24 الف إصابة، أطباء واطر عاملة في مجال الصحة لم تعد قادرة على مجابهة اعداد المصابين والتي أصبحت تعمل 24/24 7ايام بالأسبوع هناك من هذه الاطر الذي لم يرى أسرته لمدة تزيد عن تلاثة اسابيع ومنهم من لم يعد جسمه يتحمل من شدة التعب وقلة النوم. تحية لهؤلاء الابطال من أعماق القلب دمتم لنا فخرا ودامت لكم الصحة والعافية واعانكم الله.

الإشكال المطروح هو لشعب المغربي هل سيتعلم من أخطاء إيطاليا حكومة وشعبا ام سيستهتر بالأمر ليشرب من نفس الكأس.

هذا مالا نتمناه، واخيرا نطلب من الله تعالى أن يرفع عنا هذا الكرب وان يسلم بلدنا الحبيب المغرب. وبلدنا الغالي على قلوبنا إيطاليا عافاك الله يا وطنا اوى كل من سعى إليه فاكرمه وضمن له الحق في العيش الكريم.

 
 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.