احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
تعيش بلدية سيدي بوعثمان حالة من التخبط والعشوائية في طريقة تدبير الشأن الثقافي، وهو ما يعكسه بشكل واضح طريقة تنظيم موسم التبوريدة الذي يأتي أياما قليلة على تنظيم عمالة الرحامنة أحداثا ثقافية كبرى تمثلت في المهرجان العالمي للفولكلور ببوروس وموسم روابط الذي عرف نجاحا باهرا.
فقد انطلقت اليوم الأربعاء ببلدية سيدي بوعثمان فعاليات موسم التبوريدة، بشكل عشوائي، ينم على غياب تصور للجهات المنظمة، وعلى رأسها المجلس البلدي والسلطات المحلية.
وتعرف هذه التظاهرة الفرجوية، انتقادات واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي من طرف العديد من الفاعلين، خاصة بعد تراجع الجمعية التي كانت تشرف على تنظيم المهرجان الربيعي عن تنظيم هذه النسخة السادسة، بسبب الأشغال التي تشهدها البلدية وكذا بسبب عدم تقديم الجماعة أي دعم مادي. لها.
وفِي الوقت الذي تم تفويض جمعية أخرى للقيام بهذا النشاط، فإن الارتجالية استمرت، حيث تم تنظيمه بمكان ليس ببعيد عن مجاري الصرف الصحي، الأمر الذي يسيء إلى الساكنة ومن شأنه أن يؤثر على صحة المواطنين، ناهيك على كونه قريب من الدائرة الانتخابية لرئيس الجماعة الأمر الذي يثير علامات استفهام كبيرة.
واستغربت فعاليات جمعوية بالبلدية، إقدام مسؤولي الجماعة على تنظيم هذا النشاط في ظل غياب الشروط الموضوعية لذلك، ناهيك على غياب دعم مادي من طرف الجماعة،التي لجأ رئيسها إلى طرق باب بعض الشركات بالحي الصناعي من أجل دعمه، مما يطرح اكثر من علامة استفهام .
إن تاريخ سيدي بوعثمان العريق، يتطلب بحسب الفاعلين الجمعويين أن تكون الأنشطة آلتي ستنظم بها يليق به، ويستوجب وضع تصور واضح وإشراك جميع الفعاليات والاستماع إلى مختلف الآراء، حتى تكون التظاهرات بحجم هذا التاريخ وتتماشى مع توجهات المسؤول الأول بالإقليم الذي لن يرضيه تنظيم نشاط ارتجالي خاصة وانه نجح في تنظيم تظاهرة روابط الرحامنة بمستوى عال جدا .