OCP

في اول تفاعل مع مشروع “أكشاك للقراءة”، ببنجرير اتحاد الفلسفة تصدر بيانا

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

 

في أول ردة فعل من احدى جمعيات مدينة بنجرير الثقافية حول مبادرة جهات رسمية بالرحامنة بإنجاز “أكشاك للقراءة” استحسنت جمعية اتحاد اصدقاء الفلسفة المبادرة التي كانت سبقت وتقدمت بمثيل لها منذ سنوات دون أن تجد الأدان الصاغية وقتها .
واضافت الجمعية في بيان صادر عنها توصلت جريدة فور تنمية بنسخة منه : (إننا , وإذ نأمل في نجاح هذه المبادرة، فإننا نوجه انتباه جموعَ المهتمين إلى أن الثقافة وبالأخص حينما ترتبط بفعل القراءة، ليست انشغالا موسميا، ولا هي طقسا مهرجانيا عابرا، بل إنها رافعة رئيسة لبناء مقومات إنسان قادر على رفع تحديات مجتمع المعرفة.
ودعت ذات الجمعية الجهات المعنية لاعادة النظر في رؤيتها لهذه الأكشاك وعقد لقاء مع المهتمين لتبادل الرؤى والأفكار، وعدم الاستعجال في تدبير المسألة. فإنْ نحن أردنا المحافظة على نبل الفكرة، وضمان صمودها حتى تصير علامة على المدينة وأهلها.
وعبرت جمعية اتحاد أصدقاء الفلسفة ببنجرير عن استعدادها للمساهمة التطوعية في تنشيطها –لا تدبيرها- إيمانا منها، أنها وعلى الرغم من كل الملاحظات التي نَبّهَ إليها أعضاء الجمعية، مُكتسبًا- بغض النظر عن متبنّيه- لا خلاف سوى على فلسفة إخراجه.
بَيــــَـــــان
“انْتحَال؟ المَسْألَة فيهَا نَظَر (…) كَتب ت.س.إلْيوت: “الشّاعِر الرّديء يَسْتعِير، أمّا الشّعْر الجَيّد فَيسْرَق”، من: كيليطو،”أبو العلاء المعري، أو متاهات القول”، ص 11.
وَلأنّ “القراءة” شغفها الأول، بل إنه من أظهر الاعتبارات التي حملت مُؤسسيها على التفكير في خلقها، فإن جمعية اتحاد أصدقاء الفلسفة، بقدر ما استحسنت الإعلان عن “أكشاك للقراءة”، وبقدر ما أسعدها وجود تفكير صادر عن جهة رسمية في “القراءة”، فإنها تغتنم الفرصة، لتحيط كل المتتبعين علما، بأنه قد سبق لها أن قدمت منذ سنوات خلت إلى جهات رسمية مشروعا ثقافيا للنهوض بالوضع الثقافي للإقليم تضمّنَ، من ضمن ما تضمنه أكشاكا للقراءة، ومذ ذاك الحين، والجمعية، وبالرغم من التجاهل التام لمبادراتها من لدن القيمين على الإقليم، تحاول بإمكاناتها المتواضعة العناية بالتربية على القراءة، سواء من خلال تنظيم معارض موازية لما نظمته من ندوات وأنشطة (حوالي 6 معارض متنقلة بمدارس عمومية، وفضاء دار الشباب، وفضاء الأسرة)، أو المشاركة في بلورة مشروع “التربية على القراءة” بثانوية الرحامنة التقنية التأهيلية إلى جانب شركاء آخرين.
تحسبُ الجمعية، أنه كان من باب الأولى، وقبل “إعلان طلب إبداء الاهتمام”، الاهتمام بهذا المشروع أولا، وانتهاج مقاربة تشاركية قبلية مع المهتمين بهذا الشأن ثانيا، والاعتراف بمن كان لهم فضل التفكير من ذي قبل في إقامة أكشاك للقراءة بالإقليم ثالثا.
أما، أن يتم تجاهل فكرة ما، وإعادة إخراجها في تغاضٍ تام عن مبادرات سابقة لها، فإن هذا، فيما تعتقد الجمعية، يتعارض مع أخلاقيات العمل الثقافي ومقتضياته، وهي أخلاقيات ترى فيها جمعية اتحاد أصدقاء الفلسفة قناعة راسخة في أدبياتها، دُونَها والحديث عن الثقافة ولُوج جَملٍ في سَمِّ الخياط.
إننا، وإذ نأمل في نجاح هذه المبادرة، فإننا نوجه انتباه جموعَ المهتمين إلى أن الثقافة وبالأخص حينما ترتبط بفعل القراءة، ليست انشغالا موسميا، ولا هي طقسا مهرجانيا عابرا، بل إنها رافعة رئيسة لبناء مقومات إنسان قادر على رفع تحديات مجتمع المعرفة، ولهذا وجبَ التسريع من وثائر إنجاز “دار الثقافة” بالمواصفات التي يتطلع إليها كل المهتمين والمتتبعين- علاوة على غيرها من المرافق الثقافية والتربوية التي أمست في حكم الضرورات اليومية في عالمنا المعاصر- حتى لا يكون الإعلان عن “أكشاك قرائية” بمثابة بديل عن المؤسسات الثقافية التي تمثل مطلبا ملحا للعديد من المعنيين، وبالأخص بعد تداول “أخبار” بشأن تعديلات مست هندسة “دار الثقافة” قد تجعلها لا ترقى إلى مستوى تطلعات الساكنة.
وفي هذا السياق، وبالنظر إلى طريقة إعلان “إبداء الاهتمام” من ناحية، وعدم وضوح التصور بشأن تدبير هذه الأكشاك كما هو بيّنٌ في الإعلان ثانيا، واستمرار سياسة الجحود وعدم الاعتراف مؤسسيا ثالثا، وامتعاضها من منطق الاشتغال الإداري القائم على “الانزالات المظلية” رابعا، فإنها:
• تدعو الجهات المعنية إلى إعادة النظر في رؤيتها لهذه الأكشاك وعقد لقاء مع المهتمين لتبادل الرؤى والأفكار، وعدم الاستعجال في تدبير المسألة. فإنْ نحن أردنا المحافظة على نبل الفكرة، وضمان صمودها حتى تصير علامة على المدينة وأهلها، وجب أن ننظر إليها من المستقبل (لنتأملها مثلا من 2040 القادمة) أما الانتشاء اللحظي، فليس إلا فقاعة صابون تغيبُ بمجرد حضورها.
• عدم ترشحها لتدبير هذه الأكشاك للاعتبارات السالفة الذكر، واستعدادها للمساهمة التطوعية في تنشيطها –لا تدبيرها- إيمانا منها، أنها وعلى الرغم من كل الملاحظات التي نَبّهَ إليها أعضاء الجمعية، مُكتسبًا- بغض النظر عن متبنّيه- لا خلاف سوى على فلسفة إخراجه.
• أملها في التلقي الإيجابي لهذه الإحاطة من لدن الجميع، والدفع بها في اتجاه فتح نقاش عمومي مثمر بشأن قيم القراءة، والاعتراف، والثقافة، ومجتمع المعرفة، والمستقبل، وغيرها بدون أي حساسيات أو خلفيات مسبقة.
عن مكتب الجمعية

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.