احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
فور تنمية: عثمان احريكن
تخوض مجموعة من الممرضات بالإضافة إلى الطبيبة الرئيسية بالمركز الصحي الجماعي بصخور الرحامنة إعتصاما مفتوحا منذ الأمس، و ذلك إحتجاجا على ظروف الإشتغال السيئة التي يعانين منها في الٱونة الأخيرة.
و في تصريح لهن أكدت المعتصمات بأن قرارهن خوض هذا الشكل الإحتجاجي التصعيدي يأتي بعدما أن سلكن كل طرق الحوار مع المسئول الإقليمي على القطاع. و ذلك بغية إيجاد حلول جدرية لمشكل قلة الموارد البشرية التي بات يعاني منها المركز بفعل السياسة المتبعة في تدبير هذا الملف، حيث أقدم السيد مدير المديرية الإقليمية للصحة على نقل بعض العناصر صوب مراكز أخرى بالإقليم دون تعويضها الأمر الذي سبب خلل في السير العادي للمرفق خصوصا بعدما تزامن مع تقاعد إحدى الطبيبات و إنتقال أخرى.
و لقد أكدت المعتصمات بأن رغبتهن في ضمان السير العادي لهذا المرفق الحيوي بالمنطقة ، و الذي يعتبر وجهة لساكنة الجماعات الستة بالرحامنة الشمالية، هي الدافع الأساسي وراء حراكهن. معبرين عن تدمرهن و إستنكارهن لإستخفاف المسئولين بمطالبهن العادلة و المشروعة و التي تتمحور بالأساس حول توفير ظروف عمل ملائمة كفيلة بضمان ولوج جيد للمواطنين و المواطنات لمختلف الخدمات المتوفرة بهذا المركز.
و تجدر الإشارة إلى أن المركز الصحي لصخور الرحامنة قد بات يعاني شللا كليا بسبب هذا الإعتصام حيث أن كل المصالح متوقفة عن العمل بإستثناء المستعجلات و وحدة التوليد. مما إضطر المسئولين المحليين اليوم إلى نقل مجموعة من المواطنات و المواطنين صوب المركز الصحي التابع لجماعة سيدي عبد الله فيما نقلت حالات أخرى صوب المستشفى الإقليمي.
إن الحراك الذي يشهده المركز الصحي اليوم بصخور الرحامنة ليشكل دليلا قاطعا على ضعف القطاع بالمنطقة خصوصا و بالإقليم بشكل عام. أن يصبح المسئول غير قادر حتى على تدبير موارده البشرية بالشكل الذي يضمن السير العادي لمختلف المراكز الصحية و أن يغيب مبدأ العدل و المساواة في عملية توزيعهم و إنتشارهم عبر تراب الإقليم فهذا يجعلنا نطرح سؤال المصداقية و الشفافية في تدبير هذا الملف.
و إلى حين تدخل السيد المسئول الإقليمي على القطاع ستبقى ساكنة المنطقة محرومة من خدمات هذا المرفق الحيوي. و ستبقى شغيلة الصحة بين سندان المواطن الباحث عن حقه في الصحة و مطرقة ضعف الإمكانيات و شح الموارد.
![]()
