هذا ما انتهت إليه محاكمة قطاع الصحة بالرحامنة
انتهى قبل قليل من عصر اليوم الثلاثاء 13 مارس الاجتماع الذي دعا إليه عامل الرحامنة ممثلي قطاع الصحة اقليميا وجهويا من أجل الاجابة على مختلف استفسارات المنتخبين وبعض فعاليات المجتمع المدني العاملة في حقل الصحة بعد تنامي الاحتجاجات حول تدهور القطاع الذي نتج عنه مؤخرا وفاة الشابة سكينة .
الاجتماع تحول لجلسة محاكمة للمسؤولين الاقليمي والجهوي والوزارة والحكومة على السياسات الفاشلة المتبعة في تدبير القطاع بالرحامنة, حيت صب المنتخبون جام غضبهم على المدير الجهوي الزنجاري متهمين إياه بعدم إيلاء أي اهتمام للمشاكل التي يعرفها القطاع بالرحامنة لأسباب غير مفهومة وتوحي بأن هناك استهداف من جهات معينة لهذا الاقليم من أجل توثير الاوضاع فيه ودفعه نحو متاهات خطيرة مستدلين بذلك بوقائع وأرقام تؤكد الوضع الكارثي للقطاع بالمنطقة في ظل شبه غياب للوزارة بهذه المنطقة على الرغم من مئات الملايين التي تقدمها المجالس المنتخبة المحلية للقطاع .
الزنجاري الذي ظل يتلقى الضربات تلو الاخرى طيلة ساعتين تقريبا لم ترق له عملية الجلد التي تعرض لها فانفجر غاضبا مؤكدا أنه غير مسئول عن تردي قطاع الصحة بالمغرب والرحامنة وأن المشكل هو أكبر منه بكثير وأن حدود سلطته في المجال ضعيفة جدا, مؤكدا استعداده لفتح صفحة جديدة مع الاقليم .
مرافعة الزنجاري عن مديريته الجهوية لم ترق الحاضرين الذين اعتبروا أن دفاع الزنجاري هو هروب للأمام من أجل التنصل من أي مسؤولية أمام طوفان انتقادات المنتخبين والعامل والمجتمع المدني .
هذا وخلص الحاضرون إلى ضرورة تبني مقاربات جديدة تخفف من حدة المشاكل وترفع عن المواطنين المرضى معاناتهم اليومية حيت تم اقتراح تأسيس جمعية تعني بالمجال الصحي سيكون من مهامها تقديم الدعم للقطاع خاصة في مجال الخصاص .
واحتراما لكرامة المرضى وحالة الفوضى التي يعرفها المستشفى تم اقتراح انشاء خلية للاستقبال والتوجيه بتعاون مع المجتمع المدني .
ولتبرير عمليات الترنسفيري للحالات المرضية وحالات الحمل من مستشفى بنجرير لمستشفيات مراكش طالب عامل الرحامنة أن لاتتم اي عملية من هذا القبيل إلا بعد أن يؤشر عليها المدير الاقليمي ويبررها علميا للجنة التي سيتم تشكيلها والتي ستعقد كل شهر اجتماعا لتقييم أداء القطاع اقليميا.
موضوع غياب الدواء كان حاضرا وبقوة حيت ظهر أن هناك اتهامات متبادلة بين المدير الجهوي والمدير الاقليمي بعد أن أكد الثاني انه راسل الأول من اجل ذلك غير ان المدير الجهوي كذبه وقال بالحرف : الدواء عندنا غادي غير يتبيرما …
وفي خلاصة هذا اللقاء لاحديث عن أي اصلاح لادارة المستشفى الاقليمي في غياب مدير قادر على تدبير جيد مع إصلاح وإعادة تشغيل بعض الاجهزة المعطلة.
هذا وفي ختام هذا الاجتماع زار الجميع المستشفى الاقليمي للوقوف على خدماته حيت استمع عامل الرحامنة ومسؤولي القطاع لمعاناة المواطنين والعاملين به قبل أن يحطوا الرحال بمركز تصفية الدم .
جريدة فور تنمية ستعود لمداخلات كافة الاطراف بالصوت والصورة في مقالات لاحقة.