في يوم زيارة وزير الثقافة لبنجرير السلطات تمنع نشاطا ثقافيا
وأكدت الجمعية أن الأمر، يتعلق ب”لقاء فكري”، بشأن موضوع: “الحرية بين السياسي والديني “، وتتساءل عن المسوغات التي تدفع إلى اتخاذ قرار يحولُ دون عقدِ لقاءٍ من هذا القبيل !
هذا وخلف قرار المنع ردود فعل مستنكرة من قبل مجموعة من الفعاليات الثقافية التي اعتبرت هذا القرار يحارب ثقافة التنوير .
تفاجأت جمعية اتحاد أصدقاء الفلسفة، بعدم تأشير السلطات المحلية بابن جرير، على طلب تنظيم لقاءٍ فكريٍّ في موضوع: “الحرية بين السياسي والديني”، كان من المزمع تنظيمه من طرف الجمعية، يوم غد السبت 24 مارس 2018، بحضور الأستاذين: ابراهيم الفتاحي، ورشيد أيلال.
والجمعية، إذ تتأسف لكل أصدقائها الذين عبروا عن رغبتهم في الحضور لفعاليات اللقاء من مختلف ربوع الوطن، فإنها ترفض تماما مختلف أشْكال الحضْر على الفكْر والفلْسفة، وتربط هذا المنع بما يشهده المغرب من تراجعات حقوقية، خاصة تلك التي تمسّ العمل الثقافي ذَا الأفق التنويري.
تغتنم الجمعية الفرصة للتأكيد على:
تذكيرها أن الأمر، يتعلق ب”لقاء فكري”، بشأن موضوع: “الحرية بين السياسي والديني “، وتتساءل عن المسوغات التي تدفع إلى اتخاذ قرار يحولُ دون عقدِ لقاءٍ من هذا القبيل !
تجديد رفضها للغة “المنع” في مجال الفكر والتعبير، والتنبيه إلى ما يترتب عنه من هدرٍ لزمن ثقافي ثمين، يمكن استثماره لتقوية الإرادات الواعية، وتوسيع رحبة الوجود، وبناء قواعد العيش المشترك في مجتمع الاحترام المتبادل.
وجوب التفكير في بناء أسس متينة ل”مجتمع الثقة” و”الاختلاف البناء”، عوضا عن “مجتمع التوجّس” و”الإلغاء الهدّام”. وترى الجمعية أن “مجتمع الثقة” مقترن أيما اقتران، بتعزيز حضور الفلسفة والفكر النقدي في المنظومة التربوية من ناحية، وفي الفضاء العمومي من ناحية ثانية.
تُذكِّر جمعية اتحاد أصدقاء الفلسفة، باختياراتها الفكرية، التي تعتبرها نبراسا لإضاءة كافة أشكال العتمة العالقة ب”نا”، والتي على رأسها: قيمة الحرية، بما هي قيمة إنسانية كونية، أَدّت الإنسانية أكلافا باهضة لحمايتها وتوسيع رحبتها، علاوة على القيم الإنسانية الأصيلة للفكر الفلسفي، من قبيل: النقد، والتسامح، والاختلاف، وقبول الآخر مهما كان مختلفا عن “الأنا”، وتنسيب الحقائق…إلخ.
تجدد دعوتها لكافة الهيئات والجمعيات الفلسفية وذات الطابع الفلسفي، إلى التفكير في توحيد الجهود وخلق “رابطة وطنية”، لتقوية المرافعة عن الحق في الفلسفة باعتبارها حقا كونيا متأصلا.
مواصلة الجمعية لربيعها الفلسفي، ومبادراتها الثقافية على الرغم من مختلف أشكال التضييق التي تطال برامجها.