مهرجان ”أسراب” السكوري يناقش التغيرات المناخية ورهانات مؤتمر الأطراف COP 22 بجماعة صخور الرحامنة
موقع جمعية التويزة
التغيرات المناخية ورهانات مؤتمر الأطراف COP 22 عنوان ندوة نظمتها جمعية حركة التويزة ابن جرير مساء أمس الجمعة 4 نونبر 2016 ،بجماعة صخور الرحامنة على هامش مهرجان الدورة الرابعة لمهرجان أسراب لجماعة سكورة الحدرة في إطار قافلة تغير المناخ والتنمية المستدامة بجهة مراكش”، تحت شعار ” لنتعبأ جميعا من أجل إنجاح مؤتمر الأطراف بمراكش ، بحضور بعض أعضاء المكتب المسير للجمعية ورئيس جماعة سكورة الحدرة ومجموعة من الفلاحين والفعاليات الجمعوية المهتمة .
وقد أطر هذه الندوة السيد خالد مصباح رئيس الجمعية و الأستاذ إبراهيم أبو علي مستشار المنظمة الألمانية للتنمية.
في مستهل اللقاء تطرق السيد خالد مصباح لأهمية هذه الندوة كونها ترتبط ارتباطا وثيقا بموضوع التغيرات المناخية وما تشكله من تهديدات للتنمية المستدامة ، باعتبارها قضية بيئية هامة وحقيقة ومشكلة عالمية كبيرة ،سببها الاستغلال البشري المفرط للموارد الطبيعية المتاحة ،وهي قضية باتت تشغل إهتمام الباحثين والخبراء والمنظمات الدولية المتخصصة والمجتمع المدني باعتبارها أحد أبرز هموم البشرية المثيرة للقلق مؤكدا في نفس السياق على ضرورة الوعي بأهمية المناخ والحق في بيئة سليمة،و بذل المجهودات اللازمة للتوعية والتحسيس باﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺤﺩﻗﺔ ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ، في ظل التطورات العمرانية والاجتماعية والاقتصادية، مايتطلب إستحضار مبادئ الحكامة المناخية ،والتعامل بشكل جدي وحازم مع الانعكاسات السلبية التي يُمكن أن تترتب عن سوء التدبير و التعامل غير السليم مع البيئة.
ومن جانبه إستعرض الأستاذ ابراهيم أبو علي أهم المحطات التاريخية في مجال مواجهة الآثار السلبية للتغير المناخي مشيرا إلى انكباب العلماء عبر العالم على دراسة جميع أوجه تغير المناخ لسنوات عديدة، من أجل معرفة كمية التغير المعاين الناجم عن الأنشطة البشرية والقيام بإجراء تقييم مستمر لتغير المناخ لتقديم تقديرات شاملة لحالة الفهم العلمي والفني والاجتماعي والاقتصادي لهذا التغيير وأسبابه وتأثيراته المحتملة واستراتيجيات الاستجابة له.
موضحا في نفس الاطار أن هناك تحذيرات كثيرة صدرت من قبل متخصصين في حال إذا ستمرت الانبعاثات المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض على هذا النحو ، وحسب هذه التقديرات العلمية فإن العالم سيشهد عام 2030 إنقراض حولي 50000 نوع من الكائنات الحية وهي تشكل التوازن البيئي الطبيعي وتشترك مع بعضها البعض في مجموعة من الخصائص تتجسد أساسا في الإغتذاء والنمو والتنفس وغيرها ،مما سيشكل المخاطر والتحديات العالمية الجسيمة مستقبلا.
كما أضاف مستطردا أن ظاهرة تغير المناخ من أخطر التحدّيات التي يواجهها العالم اليوم ،بحيث لا يمكن الاستمرار التعامل كالمعتاد مع هذا الامر في ظل ظهور هذه المؤشرات ولهذا السبب يقتضي التعامل بجدية ،للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ بالعمل على تخفيض الغازات المسببة للاحتباس الحراري و التأقلم الفعلي مع التغيرات المناخية بما لها من تأثيرات كبيرة على مختلف الجوانب الحياتية.
وفي معرض حديثه عن مؤتمر الأطراف COP 22 بمدينة مراكش ،أشار إلى أن هذه القمة تشكل مناسبة ثمينة لتفعيل المقترحات والقرارات التي تم إتخاذها خلال قمة باريس ،كما أن إحتضان المغرب لهذه القمة للمرة الثانية ،جاء بفضل التزام المغرب في الانخراط في إدماج الطاقات المتجددة، في عدد هام من المشاريع بفضل ما يتوفر عليه من طاقات شمسية وريحية و محطات لتحلية مياه البحر، مما يؤهله لتطوير إمكانياته الطاقية بفضل ما يتوفر عليه من مؤهلاته الطبيعية وإمكانية إنتاج طاقة خضراء ويأتي هذا المؤتمر كتتويج للمجهودات الكبيرة و اعتراف من المنتظم الدولي بالعمل الذي يقوم به المغرب في هذا المجال.
وعقب إختتام أشغال هذه الندوة تم تكريم السيد خالد مصباح رئيس جمعية حركة التويزة ابن جرير،من طرف منظموا مهرجان أسراب وفعاليات جمعوية بجماعة سكورة الحدرة ،اعترافا منهم بالمجهودات القيمة التي يبذلها ودعما لمسيرته الجمعوية المتواصلة والناجحة .