فور تنمية: ذ الباحث عبد الخالق مساعد
وأنت تجمع بين اسمين ،بين مسند ومسند إليه ،تنسب الصخور الى الرحامنة ،وتجعل علاقة بين الجماد والإنسان ،فأنت تعترف بشدة وصلابة وقوة وعزيمة واصرارهؤلاء القوم الرحامنة ،فاجدادنا تملكوا الارض ؤسهولها وجبالها، حتى تسمت الاحجار والجبال والصخور باسمائهم .
صخور الرحامنةارض طيبة مباركة،رأى فيها المستعمر الوجه الحقيقي للمغاربة الاحرار والصناديد الشجعان .
لقد ظل سوق اسم لاربعا الصخور يرن في آذان المستعمرين الفرنسيين ،فكلما سمعوا او قرؤوا اسم سوق لاربعا الا وترتعد فرائصهم ،لما راوه من المواجهات الشرسة في هذه المنطقة قبل معركة سيدي بوعثمان،حتى ان سوق لاربعا الرحامنة تداولته وسائل إعلامهم وكتاباتهم وصحافتهم أكثر من أي مكان آخر بالمغرب .
ولكثرة الأسواق التي تسمى ب سوق لاربعا في المغرب :سوق لاربعا الصخور- سوق لاربعا ايت بتها – سوق لاربعا تيسة- سوق لاربعا العونات – سوق لاربعا الغرب……
فان المستعمر في شخص الإقامة العامة الفرنسية بالمغرب ولكثرة التقارير الأمنية والاستخباراتية التي ترد عليه من هذه المناطق وبهذه الأسماء ولكثرة تشابهها وتداخلها واجتناب الخطأ فيها ،عمدت الإقامة العامة بالمغرب إلى إصدار مرسوم للإقامة العامة مؤيد بمرسوم يوقعه الصدر الأعظم السيد المقري وصدر بالجريدة الرسمية رقم 1077 بتاريخ 16 يونيو 1933 .
وبموجبه يتم الحرص على كتابة أسماء الأماكن حسب لائحة مدققة الإملاء ،أي كتابتها الإملائية الصحيحة المصادق عليها وحسب تسميتها الجديدة في لائحة قصد التنفيذ .
ومما ورد في تنفيذ هذا المرسوم بخصوص سوق لاربعا الصخور .
فقد أمر بعدم كتابة :سوق لاربعا الصخور دون فواصل souk larba des skhours
وعدم كتابة سوق- لاربعا- الصخور بفواصل souk-el- arba- des- skhours
وتحويل اسم مركز سوق-لاربعا- دي الصخور من الآن فصاعدا ب:
صخور دي الرحامنة skhours des rehamna
وفي شهر غشت من نفس السنة 1933 نشرت جريدة لوسيد ماروكان le sud marocain في عددها 763 مقالا إخباريا تأكيديا وتوجيهيا لتنفيذ هذا الإجراء تحت عنوان :إصلاحات كبرى.
وجاء فيه: الإقامة العامة مصممة على إصلاح كبير في البلد ولا يمكنا إلا تثمينه ،ويناء عليه فقد صدر مرسوم وزاري يحين الكتابة الإملائية والتسمية وتغييرها ،فقد غير تم تغيير سوق لاربعا الصخور إلى :سوق- لاربعا- الصخور ولما كان ذلك غير كاف لتحقيق المطلوب ،فان الرسوم الوزاري ل20 يوليوز يقرر من الآن فصاعدا :
بند1- تسمية مركز سوق- لاربعا- دي- الصخور إلى اسم: صخور الرحامنة les skhours des rehamna
بند2- السلطات المحلية وسلطات المراقبة مكلفة بتنفيذ هذا المرسوم .
.
صورة من الجريدة الرسمية الصادرة بالرباط 22 محرم 1352هجرية موافق 17 ماي 1933 توقيع محمد المقري
للمصادقة والتنفيذ الرباط 8 جوان 1933 الحاكم المقيم العام لوسيان سان
صورة من المقال الاخباري لصحيفة LE sud marocain 1933 عدد 763.
صورة تعريفية لصحيفة لوسيد ماركان .