القرية الثقافية… قلب مهرجان سلام للتبوريدة والعيطة والتراث اللامادي بأولاد إملول

فور تنمية

في إطار فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان سلام للتبوريدة والعيطة والتراث اللامادي، المزمع تنظيمه بجماعة أولاد إملول بإقليم الرحامنة ما بين 2 و5 شتنبر 2025، تحت شعار: “حوار الثقافة والتراث… رؤية مبتكرة للتنمية والاستثمار المجالي”، تبرز القرية الثقافية كإحدى أبرز الفضاءات المبتكرة التي ستمنح للمهرجان هذا العام بعداً جديداً يتجاوز الطابع الاحتفالي نحو أفق فكري وتنموي.

القرية الثقافية تعد شكلاً متطوراً عن “الخيمة الثقافية” التي ميزت الدورات السابقة، إذ تأتي  هذه المرة أكثر رحابة وتنظيماً، لتشكل فضاءً عمومياً للنقاش والحوار حول قضايا ذات أولوية، من بينها: التنمية الترابية، الشباب، الاستدامة، ثم الأمن المائي كقضية محورية تفرض نفسها على الأجندة الوطنية والمحلية.

ويهدف هذا الفضاء إلى جعل أيام المهرجان منصة للنقاش العمومي والتفكير الجماعي، حيث تلتقي شخصيات أكاديمية وخبرات وطنية مع الفاعلين المحليين لاستحضار التجارب الناجحة ومناقشة سبل تنزيلها في السياق الترابي لأولاد إملول، بما يسهم في بلورة رؤية مستقبلية قادرة على جعل الثقافة والتراث رافعة حقيقية للتنمية المجالية.

وبقدر ما تشكل القرية الثقافية إضافة نوعية لمهرجان سلام، فإنها تجسد في الآن نفسه رهاناً استراتيجياً على الثقافة كأداة لبناء الوعي الجماعي، وإشراك الساكنة في التفكير حول قضاياها الأساسية، بما يفتح المجال أمام إرساء نموذج محلي متجدد يقوم على تثمين التراث والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات التنموية.

Comments (0)
Add Comment