فور تنمية
في خبر يضاهي في غرابته قصص الخيال العلمي، استيقظ سكان ابن جرير ليجدوا أنفسهم أمام مخطط جهنمي لزعزعة الإيمان… ليس عبر حجج فلسفية أو مناظرات لاهوتية، بل عبر قطعة شكولاتة مجانية! نعم، لم يعد التبشير يحتاج إلى نصوص مقدسة أو حجج عقلانية، بل صار كيسًا من البونبون بنكهة الفراولة كفيلًا بإحداث انقلاب عقائدي شامل.
حسب شهود العيان، ظهرت فجأة سيارة غامضة، ربما من طراز “الخفافيش السوداء”، تجوب شارع الحسن الثاني، تحمل في جوفها منشورات غامضة تدعو لظهور “المهدي المنتظر”، مرفقة بشوكولاتة مجانية. لا نعلم إن كان سائقها يتخفى برداء أسود طويل أم أن لديه “مهارات نينجا” تجعله يوزع الحلويات ثم يختفي في لمح البصر!
تخيلوا المشهد: أحد المارة يفتح منشورًا ويتناول قطعة الشوكولاتة ، فتبدأ التحولات الفورية! فجأة يشعر بأن قناعاته بدأت تهتز، تهاجمه رؤى كونية جديدة، وربما يسمع موسيقى درامية في الخلفية وهو يصرخ: “لقد غيرت الشوكولاتة مصيري!”
هذه الواقعة تفتح الباب أمام أسئلة خطيرة:
هل أصبح الإيمان هشًا إلى درجة أن قطعة شوكولاتة تهزه؟
هل ستتدخل وزارة الأوقاف لوضع مواصفات شرعية للشوكولاتة المسموح بتوزيعها؟
وماذا لو قررت جهات أخرى نشر أفكارها عبر توزيع “كعك المذاهب” أو “مشروبات التنوير”؟
بينما يبقى التحقيق مستمرًا، هناك حقيقة واحدة مؤكدة: وسط كل هذا الجدل، حصل الناس على شوكولاتة مجانية، وهذا إنجاز لا يستهان به في زمن الغلاء!