عامل اقليم الرحامنة يستنفر رجال السلطة ورؤساء المصالح والمنتخبين لمواجهة “اعطاب الادارة”
بعد الرجة التي أحدثها الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجديدة يوم 14 أكتوبر الجاري، عمت حالة استنفار داخل مصالح وزارة الداخلية بسبب ما تضمنه الخطاب من نقد صريح لواقع الإدارة المغربية.
وفي هذا الاطار وتماشيا مع مذكرة وزارية عقد السيد فريد شوراق عامل اقليم الرحامنة بعد عصر اليوم الاثنين 24 أكتوبر ، اجتماعا مع رجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين لحثهم على تنفيذ مضامين الخطاب الملكي، مؤكدا في كلمته أن التأهيل العميق لا يجب أن يكون في صالح المواطن فقط، بل يتعين أن يمتد ليشمل البيئة الاقتصادية التي تعاني من بطء المساطر والعراقيل الإدارية.
واعتبر عامل الرحامنة أن النهوض بالاستثمار داخل الجهاز الإنتاجي يفرض بدوره اعتماد ثقافة جديدة في العلاقات مع هذه الإدارة التي أصبحت مدعوة لتغيير سلوكياتها وعقلياتها التي لا تسمح لها بالقيام بدورها كرافعة للتنمية، مشيرا إلى أن تبني تصور جديد للإدارة أصبح ضرورة ملحة بالنسبة للجميع.
ولم يفت عامل الرحامنة إعادة قراءة نص الخطاب الملكي الذي وجه فيه الملك محمد السادس انتقادات شديدة لواقع الإدارة المغربية في تعاملها مع المواطنين، مؤكدا استمرار الإشكاليات والتعقيدات التي تطبع تدبير شؤون المواطنين في الإدارات، من قبيل غياب بنيات استقبال ملائمة، وتعقيد المساطر، والتأخير والتماطل في الاستجابة لحاجيات المواطنين وقضاء أغراضهم الإدارية، مما يُثير استنكارهم وانتقادهم واستمرار الصورة السلبية العالقة بأذهانهم حول الإدارة .
عامل الرحامنة كان صارما في خطابه حول الموظفين حيت طالب بجرد حقيقي للائحة موظفي المؤسسات العمومية لكشف الأشباح منهم واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحقهم . مؤكدا أنه سيقف بنفسه من خلال زيارات مفاجئة لكل الادارات بمختلف جماعات الاقليم على مدى تنزيل الخطاب الملكي الرامي لإصلاح اعطاب الإدارة .
واستطرد فريد شوراق بأنه سيعقد لقاءات عاجلة مع مختلف ممثلي المؤسسات العمومية لوضع مسودة توضح بشكل صريح الوثائق الضرورية للحصول على أي وثيقة وزمن الحصول عليها حتى لايبقى لأي مسؤول مبررا يلجأ إليه لتعطيل مصالح المواطنين. داعيا في نفس الوقت برلماني الاقليم كهيئة مشرعة إلى التسريع بحل مجموعة من الاشكالات الادراية عبر المصادقة على مجموعة قوانين جديدة تبسط المساطر الادارية لحل كثير من المشاكل.